قالت صحيفة الديلى تلغراف إنه خلال العامين المقبلين ستقوم مراكز خاصة فى أنحاء بريطانيا بجمع عينات أورام من آلاف المرضى الذين شُخصت لديهم طائفة واسعة من الأمراض السرطانية فى مرحلة مبكرة، واختبار كل ورم لدراسة مجموعة من الجينات الأساسية.
ورغم أن المرضى لن يلمسوا فائدة مباشرة من هذا البحث، فإنه يمكن أن يساعد الأطباء على إعداد خارطة طريق وراثية لمعالجة السرطان بمقارنة آلاف العينات من الحمض النووى مع نسبة نجاح اشكال مختلفة من العلاج.
وقالت البروفيسورة جوليا نيوتن بيشوب للصحيفة، وهى الخبيرة فى مرض الميلانوما الذى يُعد أخطر أنواع سرطان الجلد، أن المشروع البحثى يمكن أن يكون له أثر بالغ فى علاج السرطان، وقالت البروفيسورة بيشوب إن القضية فى نهاية المطاف تتعلق بالتوصل الى معرفة المريض الذى يستجيب جسمه للعلاج، واختيار الدواء المناسب لسرطانه وليس السرطان عموما.
كما يتيح ذلك إمكانية الاختيار من ترسانة كاملة من العقاقير، تلك العقاقير التى من المرجح أن تكون مجدية، ولكنها أوضحت أنه أُفق مستقبلى وهذه هى الخطوات الأولى.
ويهدف المشروع الذى رُصد له 5.5 مليون جنيه استرلينى بإدارة مؤسسة أبحاث السرطان البريطانية إلى التأكد مما إذا كان من الممكن أن يصبح اختبار المادة الوراثية جزء من علاج كل مريض بالسرطان.
الكاتب: مروة محمود إلياس
المصدر: موقع اليوم السابع